حبيبة القلب، وبراءة الصداقة: مودّة. ❤
لولا أنّ الموتَ حق، وأنّ مما لا شك فيه بأنّا ذائقوه كلُّ بلا استثناء، لأعلنتُ الحدادَ على نفسي، وانتحبتُ طويلًا.
لكنّي احتسبت، وآمنت. وأنت آمني.
بل أنتِ مؤمنة، ولكن ازدادي. ألستِ القويّة التي علمتني كيف أذكرُ الله، وكيف أصبرُ على فراق أبي؟ تلك الصّابرة التّي شددتي بيدي وحدكِ - دون الأصدقاءِ - يوم أن فقدته؟
أحبُّك صابرة، وأشعرُ بالثقل الذي تشعرين.
وكتفي ثقيلٌ بما فيه الكفايةُ مذ تلقيّتُ خبر الوفاة. جرّبتُ الفقدَ قبلك، وتجرّعتُ مرارته طويلًا. وانكسرت.
انكسرتُ ولكنّي جُبرت بفضل الله وقوّته. بل أنّي مكسورةٌ للآنِ ولكنّي مُجبرةٌ في الوقتِ ذاته. تخيّلي !
أتذكرينَ يومَ أن كنّا صغارًا وكّنا نحفظ أسماء الله الحسنى معًا؟ يومَ حفظنا اسمهُ الجبّار؟ ويومَ تسابقنا لنحفظ من أسمائهِ اللطيف؟ قد لا تذكرين، لكن هيّا استحضريه سريعًا وزيدي إيمانًا. شُدّي وِثاقًا واطمئنّي.
واعلمي أنّ على قدرِ الصّبر يأتي التعويض، والخيرُ في التعويضِ دائمًا تجديه.
وكوني لأمُّكِ الساعدَ الأيمن.
والصّديق المواسي المصبّر.
كوني لها وطنًا.
واحضنيها.
أبوكِ كان
- ولم يزل - أبي.
سأصلهُ بالدّعاءِ معك.
أعدكِ سأظلُّ أذكر فضلهُ أبدًا. لكن قومي. قومي وافضحي عينيكِ، فالدّموع - يا قلبي - رحمةٌ واسعة. أرجوكِ أفيقي، وافتحي عينيكِ وصدّقي. أعلمُ تمامًا بصبرِك واحتسابِك، لكنّ صمتكِ موجع. بل في اللحظةِ هذه أحسبهُ الأشدُّ وجعًا على الإطلاق.
أنتِ القويّة المحتسِبة، أُمّ الابتسامة الدائمة التي لا يليقُ الإنطفاء لقلبها بتاتًا.
فهيّا قومي. أحبُّك مُحتسِبة.
أتعلمين ؟
بالأمسِ كنتُ أسترقُ النظر لكِ خلسة؛ حتّى لا تقع عيني بعينِك مباشرة، فتتلألأُ عيناي بينما تظلُّ عيناك ساكِنتان تحدّقان في النّاس حولهما. كنتُ كلّما نظرتُ إليكِ قلتُ في داخلي: زيدي إيمانًا مودّة. وثقي يقينًا بأنّ اللهَ لن يترك في قلبكِ مثقالُ ذرةٍ من حزن. سيغدِقُ عليكِ صبرًا طويلًا حدّ ارتواء. سيمسحُ على قلبكِ بلطف. سيصنعُ منكِ مجاهدةً خالصة.
سلامٌ عليكِ، وأُمّكِ ..
بردًا وسلامًا إلى يومِ الدّين ❤
11/7/2015
لولا أنّ الموتَ حق، وأنّ مما لا شك فيه بأنّا ذائقوه كلُّ بلا استثناء، لأعلنتُ الحدادَ على نفسي، وانتحبتُ طويلًا.
لكنّي احتسبت، وآمنت. وأنت آمني.
بل أنتِ مؤمنة، ولكن ازدادي. ألستِ القويّة التي علمتني كيف أذكرُ الله، وكيف أصبرُ على فراق أبي؟ تلك الصّابرة التّي شددتي بيدي وحدكِ - دون الأصدقاءِ - يوم أن فقدته؟
أحبُّك صابرة، وأشعرُ بالثقل الذي تشعرين.
وكتفي ثقيلٌ بما فيه الكفايةُ مذ تلقيّتُ خبر الوفاة. جرّبتُ الفقدَ قبلك، وتجرّعتُ مرارته طويلًا. وانكسرت.
انكسرتُ ولكنّي جُبرت بفضل الله وقوّته. بل أنّي مكسورةٌ للآنِ ولكنّي مُجبرةٌ في الوقتِ ذاته. تخيّلي !
أتذكرينَ يومَ أن كنّا صغارًا وكّنا نحفظ أسماء الله الحسنى معًا؟ يومَ حفظنا اسمهُ الجبّار؟ ويومَ تسابقنا لنحفظ من أسمائهِ اللطيف؟ قد لا تذكرين، لكن هيّا استحضريه سريعًا وزيدي إيمانًا. شُدّي وِثاقًا واطمئنّي.
واعلمي أنّ على قدرِ الصّبر يأتي التعويض، والخيرُ في التعويضِ دائمًا تجديه.
وكوني لأمُّكِ الساعدَ الأيمن.
والصّديق المواسي المصبّر.
كوني لها وطنًا.
واحضنيها.
أبوكِ كان
- ولم يزل - أبي.
سأصلهُ بالدّعاءِ معك.
أعدكِ سأظلُّ أذكر فضلهُ أبدًا. لكن قومي. قومي وافضحي عينيكِ، فالدّموع - يا قلبي - رحمةٌ واسعة. أرجوكِ أفيقي، وافتحي عينيكِ وصدّقي. أعلمُ تمامًا بصبرِك واحتسابِك، لكنّ صمتكِ موجع. بل في اللحظةِ هذه أحسبهُ الأشدُّ وجعًا على الإطلاق.
أنتِ القويّة المحتسِبة، أُمّ الابتسامة الدائمة التي لا يليقُ الإنطفاء لقلبها بتاتًا.
فهيّا قومي. أحبُّك مُحتسِبة.
أتعلمين ؟
بالأمسِ كنتُ أسترقُ النظر لكِ خلسة؛ حتّى لا تقع عيني بعينِك مباشرة، فتتلألأُ عيناي بينما تظلُّ عيناك ساكِنتان تحدّقان في النّاس حولهما. كنتُ كلّما نظرتُ إليكِ قلتُ في داخلي: زيدي إيمانًا مودّة. وثقي يقينًا بأنّ اللهَ لن يترك في قلبكِ مثقالُ ذرةٍ من حزن. سيغدِقُ عليكِ صبرًا طويلًا حدّ ارتواء. سيمسحُ على قلبكِ بلطف. سيصنعُ منكِ مجاهدةً خالصة.
سلامٌ عليكِ، وأُمّكِ ..
بردًا وسلامًا إلى يومِ الدّين ❤
11/7/2015
لمودة: تمتلكين صديقة جميلة تشد بيدك وتمنحكِ القوة.. ستكونين بخير بإذن الله
ردحذفبرداً و سلاما عليكُما آسيا و مودة, برداً و سلاماً يا رب. رحمُ الله آبائكم و غفر لهم.
ردحذف